قصف جوي أمريكي وبريطاني على مواقع للحوثيين في صعدة
قصف جوي أمريكي وبريطاني على مواقع للحوثيين في صعدة
وجهت طائرات أمريكية وبريطانية، اليوم السبت، ضربات جوية جديدة لمواقع ميليشيات الحوثي بمحافظة صعدة الحدودية مع السعودية شمال غربي اليمن.
وأفاد مصدر في السلطة المحلية بمحافظة صعدة، بأن مقاتلات أمريكية وبريطانية شنت 4 غارات على معسكر كهلان شرق مدينة صعدة، لافتا إلى أن طائرات مُسيرة يعتقد أنها أمريكية حلقت في سماء صعدة قبل الغارات، وفق وكالة "سبوتنيك" الروسية.
وتأتي الغارات على ميليشيات الحوثي في صعدة بعد ساعات من إعلان الحركة مهاجمة "أهداف محددة" في إيلات جنوب إسرائيل بصواريخ باليستية.
والخميس الماضي أعلنت ميليشيات الحوثي استهداف سفينة تجارية بريطانية في البحر الأحمر كانت متجهة إلى إسرائيل بـ"صواريخ بحرية مناسبة".
وسبق ذلك إعلان القيادة المركزية الأمريكية، إسقاط طائرة مسيرة في خليج عدن، وتدمير زورق غير مأهول تابع لميليشيات الحوثي في البحر الأحمر "كان يمثل تهديدا للسفن التجارية وسفن البحرية الأمريكية في المنطقة".
وتشن طائرات حربية أمريكية وبريطانية منذ 12 يناير غارات على مواقع عسكرية تابعة لميليشيات الحوثيين في أجزاء مختلفة من اليمن، لحرمانهم من القدرة على مهاجمة السفن في البحر الأحمر.
لكن ميليشيات الحوثي تؤكد أن هذه الضربات لا تؤثر على قدراتها العسكرية وأنها ستواصل هجماتها التي بدأت في منتصف نوفمبر الماضي، على السفن الإسرائيلية أو السفن المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية حتى وقف الأعمال القتالية في قطاع غزة.
العدوان على قطاع غزة
عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات.
وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 27 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 66 ألف جريح، إضافة إلى نحو 7 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.
ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.
وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم 520 من الضباط والجنود منهم 186 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 5 آلاف بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة.
وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.
في الأول من ديسمبر الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.
وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها القطاع والمطالبات الدولية والأممية بزيادة وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية.










